السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطلاق:يُعد الطلاق مشكلة من المشكلات الاجتماعية الخطيرة و أياً من كان السبب فى الانفصال الزوج أو الزوجة أو بإتفاقهما معاً سواءً بسواء ،، وخاصةً فى حالة وجود أبناء فالنتيجة واحدة ألا وهى الشعور بالحرمان الأسرى والترابط العائلى والجو الدفىء الذى يشعر به كل طفل وطفلة فى ظل تواجدهم مع والديهما ،،
ومن أهم الأسباب التى أراها من الممكن أن تكون سبباً مباشراً للطلاق وانتشاره هو :- تسرب الملل وبشدة إلى الزوجين والنظام الروتينى الرتيب الذى لا يتغير ،، والإفتقار إلى لغة الحوار الهادف والبْنّاء بين الطرفين . فلابد من خلق لغة حوار بين الزوجين وعدم الانقياد نحو الخوض فى الأحاديث التافهة والتى سبق التحدث فيها ،، ومن الممكن أن تكون قد حُفِظت عن ظهر قلب من كثرة تكرارها وتداولها فيما بين الزوج والزوجة ،، ففى تلك الحالة لم يجد الزوجان سوى نظام رتيب ممل قد يكون سبباً من الأسباب الانفصال ..
- التشبث بالرأى والتمسك به سواء من الزوج أو الزوجة ،، فكثيراً ما نرى اختلافات جمة تحدث بينهما فقد يكون هذا الاختلاف بسيط أو غير بسيط ، ولكن الأهم فى ذلك هو ( المرونة ) فيجب فى هذه الحالة أن يتنازل طرف من إحداهما من أجل أن يسير بهما قارب الحياة بهدوء وعلى الوجه الأكمل وبدون منغصات تعكر صفو حياتهما .
- عمل المرأة أيضاً قد يكون سبب مهم جدا وحيوى مما يتسبب به من خلق مشكلات بسبب التقصير فى رعاية الأولاد والمنزل وقد تؤدى إلى الطلاق .
- العامل التكنولوجى والجلوس الطويل بل قضاء اليوم بالكامل أمام ( آلة جامدة غير عاقلة ) ! ( الكمبيوتر والانترنت ) مما فيه من إهمال الزوج لزوجته ،، قد يكون سببا ً فى ملل الزوجة ورغبتها فى الانفصال .
وللعلاج من مشكة الطلاق والحد منها :
- التقارب الفكرى بين الطرفين ومحاولة فهم كلاً منهما للآخر والتقريب فى وجهات النظر .فالإختلاف فى الرأى لابد من وجوده ،، ولكن ولابد أيضاً أن يتنازل إحداهما ..
- خلق جو عائلى وروح دفيئة يملأهما الترابط الأسرى .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزق كل الأزواج والزوجات السعادة فى الدارين ،، الدنيا والآخرة